أخبار وطنية المعهد العربي لحقوق الانسان يعلن عن تأسيس هيئة مستقلة تونسية ليبية للإغاثة الانسانية
أعلن عدد من مكونات المجتمع المدني التونسي والليبي اليوم الاحد من جزيرة جربة عن تأسيس هيئة مستقلة تونسية ليبية للإغاثة الانسانية وإدارة الازمات استجابة لمبادرة أطلقها المعهد العربي لحقوق الانسان حول حقوق الانسان والإغاثة وإدارة الازمات.
وجاء اعلان هذه الهيئة في اختتام ندوة تونسية ليبية نظمها المعهد منذ يوم أمس السبت بجربة حول دور المجتمع المدني في الاغاثة وإدارة الازمات ضمت نسيجا متنوعا من المجتمع المدني من البلدين بهدف تفعيل دور المجتمع المدني في ادارة الازمات والعمل التنسيقي والمشترك بينهما للتفاعل الايجابي مع الازمات وإيجاد الحلول لها.
وحدد المشاركون في الندوة مهام هذه الهيئة المشتركة والدائمة اذ ستكون فضاء مشتركا لبناء المعرفة والقدرات والتجارب في مجالات حقوق الانسان والإغاثة الانسانية وإدارة الازمات والوقاية منها واداة لمواجهة مظاهر الكراهية والإقصاء والعنف.
وتقوم هذه الهيئة بحسب رئيس المعهد العربي لحقوق الانسان عبد الباسط بلحسن على مبادئ الاستقلالية والشفافية والمشاركة والادماج ونبذ العنف والكراهية والتمييز والتعصب مضيفا انه سيكون من بين اولويات عملها معالجة بعض الحالات الانسانية العاجلة التي فرضتها الاوضاع الاخيرة بليبيا وإيجاد حلول لفئة الاطفال المهجرين من ليبيا الذين هم في سن الدراسة لحفظ حقوقهم ومراعاة مصلحتهم.
كما ستعمل الهيئة على تطوير التنسيق بين المؤسسات غير الحكومية بالبلدين في مجالات تطوير القدرات حول قضايا حقوق الانسان والإغاثة الانسانية الى جانب سعيها لإقامة حوارات مجتمعية وأنشطة توثيقية لمواجهة مظاهر الاقصاء والعنف.
وسيعقد قريبا اجتماع لإعداد ميثاق الهيئة وطريقة عملها وتركيبتها وتجميع الافكار حول شكلها النهائي وقوانين تسييرها والتخطيط لبرامجها المستقبلية عبر عمل جماعي وتشاورى.
وانبثقت عن هذه الندوة الى جانب اعلان ولادة الهيئة المستقلة المشتركة التونسية الليبية للإغاثة الانسانية وإدارة الازمات عدة توصيات منها دعم قدرات الجمعيات الناشطة و تفعيل دورها في فض الازمات وإقامة شراكات منفتحة تونسية ليبية من مكونات المجتمع المدني بالبلدين وانجاز الدراسات وفهم الواقع وتحليله ودعم التعاون والانفتاح لتحويل كل ما هو تراث مجتمعي كسبب لتوحيد الوطن والمجتمع.
المصدر : وكالة تونس افريقيا للأنباء
